الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            12492 - وعن شعيب بن عمر قال : حججنا فمررنا بطريق المنكدر ، وكان الناس يأخذون فيه ، فطلبنا الطريق ، فبينا نحن كذلك إذ نحن بأعرابي كأنما نبع من الأرض ، فقال لي : يا شيخ ، تدري أين أنت ؟ قلت : لا . قال : أنت بالذوائب ، [ ص: 334 ] وهذا التل الأبيض الذي تراه عظام بكر بن وائل وتغلب ، وهذا قبر كليب أخي مهلهل . ثم قال لي : هل لك في رجل له من النبي - صلى الله عليه وسلم - صحيفة يسمع منه ؟ قلت : نعم . فذهب بي إلى قبة أدم ، فإذا أنا برجل معصوب الحاجبين بعصابة ، فقلت : من هذا ؟ قال : هذا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحياء في الجاهلية . فقلت له : يرحمك الله ، حدثني بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال : كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قام قومة له كأنه مفزع ، فقال له ابن مسعود : بأبي وأمي ، قمت كأنك مفزع ! قال : " إياكم والدجالين الثلاثة " . فقال ابن مسعود : بأبي وأمي ، قد أخبرتنا عن الدجال الأعور وعن أكذب الكذابين ، فمن الكذاب الثالث ؟ قال : " رجل يخرج في قوم أولهم مثبور وآخرهم مبتور ، عليهم اللعنة دائمة في فتنة يقال لها الحارقة ، وهو الدجال الأطلس يأكل عباد الله " . رواه الطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية