الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            11746 وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " إني رأيت البارحة عجبا ، رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة ، فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي قد سلط عليه عذاب القبر ، فجاءته صلاته فاستنقذته من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين ، فجاءه ذكر الله فخلصه منهم . ورأيت رجلا من أمتي يلهث من العطش ، فجاءه صيام رمضان فسقاه . ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة ، وعن يمينه ظلمة ، وعن شماله ظلمة ، ومن فوقه ظلمة ، ومن تحته ظلمة ، فجاءه حجه ، وعمرته ، فاستخرجاه من الظلمة . ورأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه ، فجاءته صلة الرحم ، فقالت : إن هذا كان واصلا لرحمه فكلمهم ، وكلموه وصار معهم . ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار عن وجهه ، فجاءته صدقته ، فصارت ظلا على رأسه وسترا عن وجهه . ورأيت رجلا من أمتي جاءته زبانية العذاب ، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، فاستنقذه من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي هوى في النار ، فجاءته دموعه التي بكى من خشية الله فأخرجته من النار . ورأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله ، فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته في يمينه . ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه ، فجاءه إقراضه فثقل ميزانه . ورأيت رجلا من أمتي يرعد كما ترعد الزعفة ، فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته . ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة ويجثو مرة ويتعلق مرة ، فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوز . ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة [ ص: 180 ] فغلقت الأبواب دونه ، فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فأخذت بيده فأدخلته الجنة " . رواه الطبراني بإسنادين ، في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي ، وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي ، وكلاهما ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية