الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            قوله تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من [ ص: 25 ] ظهورهم ذرياتهم .

                                                                                            11019 عن أبي بن كعب في قوله : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم ) قال : جمعهم ، فجعلهم أزواجا ، ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ، ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم " ألست بربكم قالوا بلى " قال : إني أشهد عليكم السماوات السبع [ والأرضين السبع ] ، وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة : لم نعلم بهذا ، اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئا ، إني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي ، وأنزل عليكم كتبي ، قالوا : شهدنا بأنك ربنا وإلهنا ، لا رب لنا غيرك ، ولا إله لنا غيرك ، فأقروا ، ورفع عليهم آدم - عليه السلام - ينظر إليهم ، فرأى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك ، فقال : يا رب لولا سويت بين عبادك ؟ قال : إني أحببت أن أشكر ، ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم ، خصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة ، وهو قوله تعالى : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم إلى قوله : عيسى ابن مريم - عليهما السلام - كان في تلك الأرواح ، فأرسله إلى مريم - عليها السلام - فحدث عن أبي أنه دخل من فيها . رواه عبد الله بن أحمد عن شيخه محمد بن يعقوب الربالي وهو مستور ، وبقية رجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية