الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
155 - ( 4 ) - حديث جابر : { كان آخر الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار }الأربعة [ ص: 205 ] وابن خزيمة وابن حبان من حديثه . وقال أبو داود : هذا اختصار من حديث : { قربت للنبي صلى الله عليه وسلم خبزا ولحما فأكل ، ثم دعا بوضوء فتوضأ قبل الظهر ، ثم دعا بفضل طعامه فأكل ، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ }. وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه نحوه ; وزاد : ويمكن أن يكون شعيب حدث به من حفظه ، فوهم فيه ، وقال ابن حبان : نحوا مما قاله أبو داود ، وله علة أخرى : قال الشافعي في سنن حرملة : لم يسمع ابن المنكدر هذا الحديث من جابر ، إنما سمعه من عبد الله بن محمد بن عقيل ، وقال البخاري في الأوسط : ثنا علي بن المديني ، قال : قلت لسفيان : إن أبا علقمة الفروي روى عن ابن المنكدر عن جابر : { أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحما ولم يتوضأ }فقال : أحسبني سمعت ابن المنكدر قال : أخبرني من سمع جابرا ، ويشيد أصل حديث جابر ، ما أخرجه البخاري في الصحيح ، عن سعيد بن الحارث قلت لجابر : الوضوء مما مست النار ؟ قال : لا .

وللحديث شاهد من حديث محمد بن مسلمة ، أخرجه الطبراني في الأوسط ، ولفظه { : أكل آخر أمره لحما ، ثم صلى ولم يتوضأ }وقال الجوزجاني : حديث عائشة : { ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء مما مست النار حتى قبض }حديث باطل .

التالي السابق


الخدمات العلمية