الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الإعـلان من منظـور إسلامي

الدكتور / أحمد عيساوي

البعد الفني والجمالي للإعلان الإسلامي

مفهوم الفن

الفن هو إبداع وتصوير جميل ورائع للطبيعة والكون والحياة والإنسان، أو هو محاكاة لمظاهر الجمال فيها، دون حدود أو قيود تعيق استشفاف الجمال المطلق فيها. [1] [ ص: 160 ]

والمتمعن في تعريف الغربيين للفن، تتضح له الرؤية المادية أولا، وتحررهم المطلق من كل سلطان أو قيد عدا الجمال ثانيا، فهو فن غير ملزم بالمعايير الدينية أو الأخلاقية، وإنما بالقيم الفنية والجمالية، التي يمكن أن تتحرر من كل القيود الدينية أو الأخلاقية أو الاجتماعية، وتنطلق بلا قيود.

كما أن تعريفهم للفنان تلحظ فيه الرؤية الوثنية المادية أيضا.

وهكذا، فمفهوم الفن في الفلسفة الغربية الوثنية مفهوم مطلق متحلل من كل الضوابط، عار عن كل القيم. وكذلك الفنان، متعبد للفن، متعشـق للجمال فقط، لا يأبه بالضوابـط الدينيـة أوالأخلاقية أو الاجتماعية.

وعليه، فإن الإعلان الغربي في تصميمه وإخراجه، ينطلق من فلسـفة وثنـية مادية للفن والفنـان وللقيمة الفنـية الإخـراجيـة، وهو ما يجعله يخالف الإعلان الإسلامي في منطلقاته الفلسفية، والفنية، والإخراجية، ذلك أن الإعلان الإسلامي ينطلق أساسا من فلسفة إعلانية إسلامية متميزة، لها رؤيتها وتصوراتها الإسلامية للفن والقيمة الفنية والإخراج الفني. وهو ما سنحاول توضيحه إن شاء الله.

التالي السابق


الخدمات العلمية