الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الإعـلان من منظـور إسلامي

الدكتور / أحمد عيساوي

تطور حجم الإنفاق الإعلاني

ولتحقيق الوظائف الآنفة الذكر، وبلوغ تلك الأهداف المتوخاة، فإن الإنفاق الإعلاني في الغرب قد تطور بشكل مذهل منذ العشرينيات من القرن العشرين إلى اليوم، حيث بلغ سنة 1928م (3400 مليون) دولار. [1]

وازداد هذا الإنفاق بعد الحرب العالمية الثانية ليصبح عام 1946م (5700 مليون) دولار، وليرتفع عام 1970م إلى مبلغ (11 مليار) دولار. [2]

فيما وصل عام 1988م إلى (235 مليار) دولار، [3] وسيرتفع -حسب توقعات معهد التسويق والأبحاث الإعلاني الأمريكي- عام 2000م إلى مبلغ يقدر بـ (900 مليار) دولار. [4]

ومن ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني في الغرب، يمكننا أن نفهم شكليا طبيعة الدور الرئيس الذي يقوم به في حياة الفرد والمدنية الغربية عموما. [ ص: 50 ]

وقد قدر حجم الإنفاق الإعلاني في العالم العربي بمبلغ يقدر بواحد مليار دولار عام 1987م. [5] فيما قدر حجم الإنفاق الإعلاني في دول الخليج العربي عام 1987م بـ (314 مليون) دولار، وارتفع ليصل عام 1988م إلى (360مليون) دولار. [6]

وبلغ حجم الإنفاق الإعلاني في دول الخليج العربي عام 1995م قرابة (574مليون) دولار، وما يماثله في سائر الأقطار العربية. فيما سيزداد عدد الوكالات الإعلانية العربية والأجنبية في دول الخليج العربي والشرق الأوسط إلى أكثر مما هو عليه مع بداية القرن القادم (35) .



والتمعن في هذه الأرقام المالية الخيالية التي تصرف على الإعلان في الغرب، وفي بعض الدول العربية، يكشف لنا مكانة الإعلان ودوره في مدنية الفرد في القرن القادم. [7]

التالي السابق


الخدمات العلمية