الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3085 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ - واللفظ له - ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله ، أنبأ الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة بن يحيى ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني يونس عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قفل من غزوة خيبر سار ليلة ، حتى إذا أدركه الكرى عرس ، وقال لبلال : " اكلأ لنا الليل " . فصلى بلال ما قدر له ، ونام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر ، فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته ، فلم يستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولهم استيقاظا ، ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " أي بلال " . فقال بلال : أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله . قال : " اقتادوا " ، فاقتادوا رواحلهم شيئا ، ثم توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأمر بلالا ، فأقام الصلاة ، فصلى بهم الصبح ، فلما قضى الصلاة ، قال : " من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها ؛ فإن الله - عز وجل - قال : ( أقم الصلاة لذكري ) . قال يونس : وكان ابن شهاب يقرؤها ( للذكرى ) . وفي حديث أحمد ( للذكرى ) . قال يونس : وكان ابن شهاب [ ص: 218 ] يقرؤها كذلك . قال أحمد : قال عنبسة - يعني عن يونس - في هذا الحديث : لذكري . قال أحمد : الكرى : النعاس . رواه مسلم في الصحيح عن حرملة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية