الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن ) قال لزوجته إن ( وطئتك وطئا مباحا ) فأنت طالق قبله ثلاثا ( أو ) قال ( إن أبنتك ) فأنت طالق قبله ثلاثا ( أو ) قال ( إن فسخت نكاحك ) فأنت طالق قبله ثلاثا ( أو ) قال إن ( راجعتك ) فأنت طالق قبله ثلاثا ( أو ) قال ( إن [ ص: 299 ] ظاهرت ) منك فأنت طالق قبله ثلاثا ( أو ) قال إن ( آليت منك ) فأنت طالق قبله ثلاثا ( أو ) قال إن ( لاعنتك فأنت طالق قبله ثلاثا ففعل ) ما علق الطلاق عليه من المذكورات ( طلقت ثلاثا ) ولغا قوله قبله لما تقدم في السريجية والمراد بقوله إن أبنتك أو فسخت نكاحك أي قلت لك هذا اللفظ فإنها لا تبين به فيقع الطلاق المعلق عليه ، بخلاف قوله إذا بنت أو إذا فسخ نكاحك فأنت طالق قبله ثلاثا ثم بانت منه بخلع أو غيره أو فسخت نكاحها المقتضى فإنها لا تطلق لأنها إذا بانت لم يبق للطلاق محل يقع فيه ، هذا حاصل كلامه في شرح المنتهى .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية