الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( وأما ) الشركة بالوجوه : فهو أن يشتركا وليس لهما مال ، لكن لهما وجاهة عند الناس فيقولا : اشتركنا على أن نشتري بالنسيئة ، ونبيع بالنقد ، على أن ما رزق الله سبحانه وتعالى من ربح فهو بيننا على شرط كذا .

                                                                                                                                وسمي هذا النوع شركة الوجوه ; لأنه لا يباع بالنسيئة إلا الوجيه من الناس عادة أنه سمي بذلك ; لأن كل واحد منهما يواجه صاحبه ينتظران من يبيعها بالنسيئة ويدخل في كل واحد من الأنواع الثلاثة : العنان والمفاوضة ويفصل بينهما بشرائط تختص بالمفاوضة نذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية