الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن قال " زنأت في الجبل " مهموزا : فهو صريح عند أبي بكر ) وهذا المذهب ، جزم به في الوجيز ، والمنور ، وقدمه في الفروع . وقال ابن حامد : إن كان يعرف العربية : لم يكن صريحا . ويقبل منه قوله : أردت صعود الجبل . قال في الهداية : وهو قياس قول إمامنا إذا قال لزوجته " بهشتم " إن كان لا يعرف أنه طلاق : لم يلزمه الطلاق . قوله ( وإن لم يقل " في الجبل " فهل هو صريح ، أو كالتي قبلها ؟ على وجهين ) . يعني على قول ابن حامد . وأطلقهما في الهداية ، والمذهب ، والمحرر ، والنظم ، والحاوي الصغير ، والفروع أحدهما : هو صريح . وهو المذهب ، صححه في التصحيح ، وغيره ، وجزم به في الوجيز ، وغيره ، وقدمه في الرعايتين . والوجه الثاني : حكمها حكم التي قبلها . وقيل : لا قذف هنا . [ ص: 215 ] قال في الفروع : ويتوجه مثلها لفظة " علق " ذكرها الشيخ تقي الدين رحمه الله صريحة . ومعناه قول ابن رزين : كل ما يدل عليه عرفا .

التالي السابق


الخدمات العلمية