الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ولا يجب مع القصاص أرش في أحد الوجهين ) . وهو المذهب . اختاره أبو بكر ، وغيره ، وصححه في التصحيح . قال المصنف ، والشارح : هذا أصح . قال الزركشي : هذا المذهب ، وجزم به في الوجيز ، ومنتخب الأدمي ، وغيرهم ، وقدمه في المحرر ، والنظم ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، وغيرهم . وفي الوجه الآخر : له دية الأصابع الناقصة ، واختاره ابن حامد ، والقاضي قوله ( ولا شيء له من أجل الشلل ) . هذا المذهب . قال الزركشي : هذا المذهب ، وجزم به الخرقي ، وغيره ، وقدمه في المغني ، والشرح ، وصححاه ، وقدمه في الفروع ، وغيره . قال ابن منجا في شرحه : وهو قول القاضي وشيخه . وقيل : الشلل موت . قال في الفنون : سمعته من جماعة من البله المدعين للفقه . قال : وهو بعيد . وإلا لأنتن واستحال كالحيوان . وقال في الواضح : إن ثبت فلا قود في ميت . [ ص: 25 ] واختار أبو الخطاب : أن له أرشه مطلقا . قياسا على قوله في عين الأعور . قال في المحرر ، والحاوي : وهو أشبه بكلام الإمام أحمد رحمه الله ، وجزم به في المنور .

التالي السابق


الخدمات العلمية