الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يسأل عن قضاء رمضان فقال سعيد أحب إلي أن لا يفرق قضاء رمضان وأن يواتر قال يحيى سمعت مالكا يقول فيمن فرق قضاء رمضان فليس عليه إعادة وذلك مجزئ عنه وأحب ذلك إلي أن يتابعه قال مالك من أكل أو شرب في رمضان ساهيا أو ناسيا أو ما كان من صيام واجب عليه أن عليه قضاء يوم مكانه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          680 676 - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) الأنصاري ( أنه سمع سعيد بن المسيب يسأل عن قضاء رمضان ) هل يجب تتابعه أم لا ؟ ( فقال سعيد : أحب إلي أن لا يفرق قضاء رمضان وأن يواتر ) بفتح التاء يتابعه ، يقال : تواترت الخيل إذا جاءت يتبع بعضها بعضا .

                                                                                                          ( قال يحيى : سمعت مالكا يقول فيمن فرق قضاء رمضان فليس عليه إعادة وذلك مجزئ عنه وأحب ذلك إلي أن يتابعه ) إلحاقا بأصله وللاختلاف فيه والأفضل أن يأتي بالعبادة على [ ص: 278 ] وجه متفق عليه .

                                                                                                          ( قال مالك : من أكل أو شرب في رمضان ساهيا أو ناسيا أو ما كان من صيام واجب عليه ) كظهار وكفارة ( أن عليه ) وجوبا ( قضاء يوم مكانه ) وبهذا قال ربيعة وهو القياس ، فإن الصوم قد فات ركنه وهو من باب المأمورات ، والقاعدة تقتضي أن النسيان يؤثر في باب المأمورات قاله ابن دقيق العيد .

                                                                                                          وأما الحديث فمحمول على صوم التطوع جمعا بينهما فليس القياس معارضا للنص كما زعم .




                                                                                                          الخدمات العلمية