الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2199 ] وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول وقد أهل شهر رمضان: "لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان. فقال رجل من خزاعة: حدثنا به. قال: إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول، حتى إذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فينظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب، اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا. فما من عبد يصوم رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله: {حور مقصورات في الخيام}، على كل امرأة منهن سبعون حلة، ليس فيها حلة على لون الأخرى، وتعطى سبعين لونا من الطيب، ليس منها لون، على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون سريرا من ياقوتة حمراء متوشحة بالدر، على كل سرير سبعون فراشا، بطائنها من إستبرق، وفوق السبعين فراشا سبعون أريكة، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة، لحاجتها، وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منها لذة لا يجد لأوله، ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء، عليه سواران، من ذهب موشح بياقوت أحمر، هذا بكل يوم صام من رمضان سوى ما عمل من الحسنات". [ ص: 71 ]

                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى بسند فيه جرير بن أيوب البجلي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية