الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 387 ] باب القافة )

2694 - ( 1 ) - حديث { عائشة : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا ، تبرق أسارير وجهه ، فقال : ألم تري أن مجززا المدلجي ، نظر إلى زيد بن حارثة ، وأسامة بن زيد ، قد غطيا رءوسهما بقطيفة ، وبدت أقدامهما فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض }متفق عليه ، قال : الرافعي : كان المشركون يطعنون في نسب أسامة لأنه كان طويلا أقنى الأنف أسود ، وكان زيد قصيرا أخنس الأنف بين السواد والبياض ، وقصدوا بالطعن مغايظة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنهما كانا حبه ، فلما قال المدلجي ذلك ، ولا يرى إلا أقدامهما سره ذلك ، انتهى . فأما ألوانهما ، فقال أبو داود : كان زيد أبيض ، وكان أسامة أسود ، ونقل عبد الحق عن أبي داود أنه قال : كان زيد شديد البياض ، وقال إبراهيم بن سعد : كان زيد أشقر ، وكان أسامة أسود كالليل . وأما كونهما كانا حبه ، ففي صحيح مسلم من حديث ابن عمر في بعث أسامة وأنه صلى الله عليه وسلم قال في خطبته : " وإن كان أبوه لمن أحب الناس إلي ، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده " ونقل عياض : أن زيدا كان أزهر اللون ، وكان ابنه أسامة أسود .

2695 - قوله : يروى عن عمر : " أنه دعا قائفا في رجلين ادعيا مولودا " الشافعي والبيهقي بسند صحيح إلى عروة : أن عمر دعا قائفا فذكره ، وعروة عن عمر منقطع .

2696 - حديث : أن أنس بن مالك شك في ابن له ، فدعا القائف [ ص: 388 ] الشافعي وابن أبي شيبة من رواية حميد عن أنس به .

قوله : يروى عن الصحابة أنهم رجعوا إلى بني مدلج ، دون سائر الناس ، لم أجد له أصلا .

التالي السابق


الخدمات العلمية