الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 446 ] الإعراب :

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : الذي خلق سبع سماوات طباقا : {طباقا} : نعت لـ {سبع} ، و (طباق) : جمع (طبق) ، أو (طبقة) .

                                                                                                                                                                                                                                      و {تفاوت} و {تفوت} بمعنى ، كما يأتي (فاعل) و (فعل) بمعنى .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم ارجع البصر كرتين : {كرتين} : في موضع المصدر ، لأن معناه : رجعتين .

                                                                                                                                                                                                                                      وجعلناها رجوما للشياطين : قيل : تقديره : وجعلنا شهبها رجوما فحذف المضاف ، وقيل : إن الضمير راجع إلى (المصابيح) ، على أن الرجم من أنفس الكواكب ، ولا يسقط الكوكب نفسه ، إنما ينفصل منه شيء يرجم به ، من غير أن ينقص ضوءه ولا صورته ، وهذا على أن يكون الاستراق من موضع الكواكب ، [والتقدير الأول على أن يكون الاستراق من الهواء الذي هو دون موضع الكواكب] .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن نصب {عذاب} من قوله : وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم ؛ فعلى [ ص: 447 ] فعلى الحمل على ما قبله ، وهو {أعتدنا} ، والرفع بالابتداء .

                                                                                                                                                                                                                                      فسحقا لأصحاب السعير : {فسحقا} : مصدر ، جعل بدلا من اللفظ بالفعل ، وقيل : هو منصوب بإضمار فعل ، التقدير : ألزمهم الله سحقا ، وقيل : هو مصدر على تقدير حذف الزيادة ، ويجوز رفعه بالابتداء .

                                                                                                                                                                                                                                      وضم الحاء وإسكانها لغتان بمعنى .

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم القول في مثل إبدال الهمزة واوا في {وإليه النشور وامنتم} .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : صافات ويقبضن : {يقبضن} : معطوف على {صافات} عطف المضارع على اسم الفاعل ، كما عطف اسم الفاعل على المضارع في قول الشاعر : [من الرجز] :


                                                                                                                                                                                                                                      بات يغشيها بعضب باتر


                                                                                                                                                                                                                                      يقصد في أسؤقها وجائر

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : هذا الذي كنتم به تدعون : أي : تدعون أن ينزل بكم ، و {تدعون} : يجوز أن يكون (تفتعلون) [من الدعاء ، ويجوز أن يكون (تفتعلون] أيضا من الدعوى ، والمعنى : تدعون به التكذيب؛ أي : تقولون : إنه لا يكون؛ فالمفعول [ ص: 448 ] الأول محذوف ، والقراءتان على هذا مختلفتا المعنى ، وعلى الأول متفقتان .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية