الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو أوصى بطبل ) سواء أقال من طبولي أم لا ( وله طبل لهو ) لا يصلح لمباح ( وطبل يحل الانتفاع به كطبل حرب ) يقصد به التهويل ( أو حجيج ) يقصد به الإعلام بالنزول والرحيل أو غيرهما كطبل الباز ( حمل على الثاني ) لتصح ؛ لأن الظاهر قصده للثواب أو صلح تخير الوارث أو بعود من عيدانه وله عود لهو لا يصلح لمباح وعود بناء وأطلق بطلت لانصراف مطلقه لعود للهو والطبل يقع على الكل إطلاقا واحدا ( ولو أوصى بطبل اللهو ) وهو الكوبة الآتية في الشهادات ( لغت ) الوصية ؛ لأنه معصية ( إلا أن يصلح لحرب أو حجيج ) أو منفعة أخرى مباحة ولو مع تغيير لكن إن بقي معه اسم الطبل ، وإلا لغت وإن كان رضاضه من نقد أو جوهر

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله كطبل الباز ) قد يقال الباز الموجود الآن من الكوبة ( قوله أو صلح ) مقابله لا يصلح لمباح ( قوله وإن كان رضاضه إلخ ) بحث [ ص: 21 ] بعضهم أن محل البطلان إذا كان رضاضه مالا إذا كانت الوصية لآدمي معين فإن كانت لجهة أو لمسجد فيظهر القطع بالصحة ويكون المقصود رضاضه وما فيه من المالية شرح م ر



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قول المتن طبل لهو ) كالكوبة ضيق الوسط واسع الطرفين ا هـ مغني ( قوله كطبل الباز ) هو لقب ولي لله اسمه عبد القادر الجيلاني والمراد بطبل الباز طبل الفقراء بأنواعه ، ولعله إنما أضيف إليه ؛ لأنه أول من أنشأه وقيل سمي بذلك ؛ لأنه يهيج الباز أي الصقر على الصيد كما يهيج الفقراء على الذكر ا هـ بجيرمي ( قوله كطبل الباز ) قد يقال الباز الموجود الآن من الكوبة ا هـ سم ( قوله أو صلح إلخ ) مقابل قوله لا يصلح لمباح وقد يقال يغني عنه قول المصنف الآتي إلا أن يصلح إلخ ( قوله أو بعود ) عطف على قول المصنف بطبل ( قوله لانصراف مطلقه إلخ ) أي أن العود لا يتبادر منه إلا ذلك ( قول المتن إلا أن يصلح إلخ ) محله عند الإطلاق فإن قال الموصي أردت به الانتفاع على الوجه الذي عمل له لم تصح كما جزم به الوافي واستظهره الزركشي مغني ونهاية ( قوله اسم الطبل ) أي طبل الحل ا هـ حلبي ( قوله وإلا لغت إلخ ) بحث [ ص: 21 ] بعضهم أن محل البطلان إذا أوصى به لآدمي معين فلو أوصى به لجهة عامة كالمساكين أو لنحو مسجد وكان رضاضه مالا فيظهر الجزم بالصحة ، ويكون المقصود رضاضه وما فيه من المالية شرح م ر ا هـ سم وجزم بالصحة حينئذ الحلبي




                                                                                                                              الخدمات العلمية