الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  966 [ ص: 37 ] قال أبو عبد الله : كان ابن عيينة يقول: هو صاحب الأذان ولكنه وهم; لأن هذا عبد الله بن زيد بن عاصم المازني الأنصاري

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أبو عبد الله هو البخاري نفسه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " كان ابن عيينة " أي سفيان بن عيينة يقول: هو أي راوي حديث الاستسقاء صاحب الأذان، هذا يحتمل أن يكون تعليقا، ويحتمل أن يكون البخاري سمع ذلك من شيخه علي بن عبد الله المذكور. وعلى كلا التقديرين وهم ابن عيينة في قوله في عبد الله بن زيد المذكور في الحديث أنه صاحب الأذان، يعني: الذي أري النداء، وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الخزرج . وراوي حديث الاستسقاء هو عبد الله بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ، وهو معنى قوله; لأن هذا أي راوي حديث الاستسقاء عبد الله بن زيد بن عاصم . ولم يذكر البخاري مقابله حيث لم يقل: وذاك عبد الله بن زيد بن عبد ربه . كأنه اكتفى بالذي ذكره.

                                                                                                                                                                                  وقد اتفق كلاهما في الاسم، واسم الأب، والنسبة إلى الأنصار ، ثم إلى الخزرج ، والصحبة، والرواية. وافترقا في الجد، والبطن الذي من الخزرج ; لأن حفيد عاصم بن مازن وحفيد عبد ربه من بلحارث بن الخزرج .

                                                                                                                                                                                  قوله: " المازني الأنصاري " ، وفي بعض النسخ: عبد الله بن زيد بن عاصم مازن الأنصاري ، واحترز به عن مازن تميم ، وغيره. والموازن كثيرة: مازن في قيس غيلان ، وهو مازن بن المنصور بن الحارث بن حفصة بن قيس غيلان . وفي قيس غيلان أيضا مازن بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن قيس غيلان ، ومازن في فزارة ، وهو مازن بن فزارة . ومازن في ضبة ، وهو مازن بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة ، ومازن في مدحج ، وهو مازن بن ربيعة بن زيد بن صعب بن سعد العشيرة بن مدحج . ومازن في الأنصار ، وهو مازن بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، ومازن في تميم ، وهو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ، ومازن في شيبان ، وهو مازن بن ذهل بن ثعلبة بن شيبان . ومازن في هذيل ، وهو مازن بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل ، ومازن في الأزد ، وهو مازن بن الأزد . وقال الرشاطي : مازن في القبائل كثير، وقال ابن دريد : المازن بيض النمل. ووقع في مسند الطيالسي ، وغيره مثل ما قال سفيان بن عيينة ، وهو غلط.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية