الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ما جاء متى ينقطع اليتم

                                                                      2873 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا يحيى بن محمد المديني حدثنا عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن سعيد ابن عبد الرحمن بن يزيد بن رقيش أنه سمع شيوخا من بني عمرو بن عوف ومن خاله عبد الله بن أبي أحمد قال قال علي بن أبي طالب حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتم بعد احتلام ولا صمات يوم إلى الليل

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( سعيد بن عبد الرحمن ) : بن يزيد ( بن رقيش ) : بالقاف والشين المعجمة [ ص: 61 ] مصغرا الأسدي ( أنه ) : أي سعيد ومن خاله أي خال سعيد ( عبد الله بن أبي أحمد ) : بن جحش الأسدي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وروي عن عمر وعلي وغيرهما ، وذكره جماعة في ثقات التابعين ( لا يتم بعد احتلام ) : قال ابن رسلان : أي إذا بلغ اليتيم أو اليتيمة زمن البلوغ الذي يحتلم غالب الناس زال عنهما اسم اليتيم حقيقة وجرى عليهما حكم البالغين سواء احتلما أو لم يحتلما وقد يطلق عليهما مجازا بعد البلوغ كما كانوا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم وهو كبير يتيم أبي طالب لأنه رباه ( ولا صمات يوم إلى الليل ) : بضم الصاد المهملة وهو السكوت ، وفيه النهي عما كان من أفعال الجاهلية وهو الصمت عن الكلام في الاعتكاف وغيره قاله العلقمي .

                                                                      وقال المناوي : أي لا عبرة به ولا فضيلة له وليس مشروعا عندنا كما شرع للأمم قبلنا . . انتهى .

                                                                      قال المنذري : في إسناده يحيى بن محمد المدني الجاري ، قال [ ص: 62 ] البخاري : يتكلمون فيه ، وقال ابن حبان : يجب التنكب عما انفرد به من الروايات ، وذكر العقيلي هذا الحديث وذكر أن هذا الحديث لا يتابع عليه يحيى . هذا آخر كلامه وهو منسوب إلى الجار بالجيم والراء المهملة بلدة على الساحل بقرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                      وقد روى هذا الحديث من رواية جابر بن عبد الله وأنس بن مالك وليس فيها شيء يثبت .




                                                                      الخدمات العلمية