الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال : إذا استحقت بالحرية ، أو أم ولد ، أو معتقة إلى أجل : رجع المشتري على الغاصب بالثمن ، ولا يرجع في المدبرة والمكاتبة كالأموات ( كذا ) تموت عندك .

                                                                                                                [ ص: 75 ] فرع

                                                                                                                قال : قال مالك : إذا قامت البينة أنه غصب منك فمات العبد بيد المشتري فمصيبته منك ، لثبوته لك ، وقال سحنون : من المبتاع حتى يقضي به لمستحقه لبقاء يده عليه ، وقال في الأمة : إذا انتفى المبتاع من وطئها ، إما إن أقر وادعى الاستبراء ، أو مات قبل الاستبراء ، فهو منه لتصرفه فيها وعدم الوثوق بأنها ليست أم ولد . وقول مالك معلل ، فإنك كما كنت مخيرا بين طلب العبد بعينه وبين طلب القيمة من الغاصب بالثمن أو القيمة ، فاختيارك للعبد وإقامة البينة ، اختيار للعبد وترك للثمن والقيمة لو كان بدل المشتري جاحدا للوديعة كالغاصب ولزمته القيمة يوم الجحد ، ولو اعترفت بدابة فأقمت شاهدا وأوقفت لتكمل البينة ، فنفقتها في الإيقاف على من تكون له ، وكذلك الجارية ، لأن النفقة تبع للملك ، وكذلك الكسوة وغيرها ، وتنحل في ذلك من بيت المال أو يسلف ، فإن تعذر فينفق من هي بيده ، فإن ثبتت لغيره رجع لترجحه باليد .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية