الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الحرب بين عسكر ابن طولون وعسكر الموفق بمكة

وفيها كانت وقعة بمكة بين جيش لأحمد بن طولون ، وبين عسكر الموفق في ذي القعدة .

وكان سببها أن أحمد بن طولون سير جيشا مع قائدين إلى مكة ، فوصلوا إليها ، وجمعوا الحناطين ، والجزارين ، وفرقوا فيهم مالا ، وكان عامل مكة هارون بن محمد إذ ذاك ببستان ابن عامر قد فارقها خوفا منهم ، فوافى مكة جعفر الباغمردي في ذي الحجة في عسكر ، وتلقاه هارون بن محمد في جماعة ، فقوي بهم جعفر ، والتقوا هم وأصحاب ابن طولون ، فاقتتلوا ، وأعان أهل خراسان جعفرا ، فقتل من أصحاب ابن طولون مائتي رجل ، وانهزم الباقون وسلبوا وأخذت أموالهم ، وأخذ جعفر من القائدين نحو مائتي ألف دينار ، وأمن المصريين ، والجزارين ، والحناطين ، وقرئ كتاب في المسجد الجامع بلعن ابن طولون ، وسلم الناس وأموال التجار .

التالي السابق


الخدمات العلمية