الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الفتنة بدمشق

لما مات المعتصم ثارت القيسية بدمشق ، وعاثوا ، وأفسدوا ، وحصروا أميرهم ، فبعث الواثق إليهم رجاء بن أيوب الحضاري ، وكانوا معسكرين بمرج راهط ، فنزل رجاء بدير مران ، ودعاهم إلى الطاعة ، فلم يرجعوا ، فواعدهم الحرب بدومة يوم الاثنين .

فلما كان يوم الأحد ، وقد تفرقت ، سار رجاء إليهم ، فوافاهم وقد سار بعضهم إلى دومة ، وبعضهم في حوائجه ، فقاتلهم ، فهزمهم ، وقتل منهم نحو ألف وخمسمائة ، وقتل من أصحابه نحو ثلاثمائة ، وهرب مقدمهم ابن بيهس ، وصلح أمر دمشق .

وسار رجاء إلى فلسطين إلى قتال أبي حرب المبرقع الخارج بها ، فقاتله ، فانهزم [ ص: 80 ] المبرقع وأخذ أسيرا على ما ذكرناه .

التالي السابق


الخدمات العلمية