الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4657 ) فصل : وإن أوصى لأخواته ، فهو للإناث خاصة ، وإن أوصى لإخوته ، دخل فيه الذكر ، والأنثى جميعا ; لأن الله تعالى قال : { وإن كانوا إخوة رجالا ونساء } . وقال : { فإن كان له إخوة فلأمه السدس } . وأجمع العلماء على حجبها بالذكر والأنثى . وإن قال لعمومته . فالظاهر أنه مثل الإخوة ، يشمل الذكر والأنثى ; لأنهم إخوة أبيه . وإن قال : لبني إخوته . أو لبني عمه . فهو للذكور دون الإناث ، إذا لم يكونوا قبيلة . والفرق بينهما أن الإخوة والعمومة ليس لهما لفظ موضوع يشمل الذكر والأنثى سوى هذا اللفظ ، وبنو الإخوة والعم لهم لفظ يشمل الجميع وهو لفظ الأولاد ، فإذا عدل عن اللفظ العام إلى لفظ البنين ، دل على إرادة الذكور ، ولأن لفظ العمومة أشبه بلفظ الإخوة ، ولفظ بني الإخوة والعم يشبه بني فلان ، وقد دللنا عليهما . والحكم في تناول اللفظ للبعيد من العمومة وبني العم والإخوة ، حكم ما ذكرنا في ولد الولد ، مع القرينة وعدمها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية