الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وما ولدته ) مدبرة ( من غير سيدها بعد تدبيرها كهي ) أي المدبرة ( يعتق بموته ) أي السيد ( سواء كان ) ما ولدته بعد التدبير ( موجودا حال التعليق أو ) موجودا حال ( العتق أو ) كان ( حادثا بينهما ) أي بين التعليق والعتق لما روي عن عمر وابنه وجابر أنهم قالوا ولد المدبرة بمنزلتها " ولا مخالف لهم من الصحابة ولأن الأم استحقت الحرية بموت سيدها فتبعها ولدها كأم الولد ويفارق التعليق بصفة في الحياة والوصية لأن التدبير آكد من كل منهما .

                                                                                                                      ( ويكون ) ولد المدبرة ( مدبرا بنفسه فإن بطل التدبير في الأم لبيع ) السيد إياها ( أو غيره ) كموتها ( لم يبطل ) التدبير ( في الولد ) فيعتق بموت سيده لعدم موجب البطلان فيه .

                                                                                                                      ( وإن عتقت الأم ) المدبرة ( في حياة السيد لم يعتق ولدها ) كغير المدبرة لانفصاله ( حتى يموت السيد ) فيعتق بالتدبير .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية