الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( لكن لو ملك ) من قال آخر قن أملكه حر ( اثنين فأكثر معا ) عتق واحد بقرعة لأن صفة الآخرية شاملة لكل [ ص: 525 ] واحد بانفراده والمعلق إنما أراد عتق واحد فميز بالقرعة ( أو علق ) جائز التصرف ( العتق على أول مملوك يملكه فملكهما ) أي ملك اثنين فأكثر معا ( أو قال لأمته : أول ولد تلدينه فهو حر فولدت ولدين ) فأكثر ( خرجا معا ) عتق أحدهما بقرعة لأن صفة الأولية شاملة لكل واحد بانفراده والمعلق إنما أراد عتق واحد فميز بالقرعة ( أو ) قال أول ولد تلدينه فهو حر فولدت ولدين و ( أشكل الأول ) منهما ( عتق واحد بقرعة ) لأن أحدهما استحق العتق ولم يعلم بعينه فوجب إخراجه بالقرعة .

                                                                                                                      ( وأول مملوك أملكه ) فهو ( حر ولم يملك إلا واحدا عتق ) قال الزجاج أول يجوز أن يكون له ثان ، ويجوز أن لا يكون قال تعالى { إن هي إلا موتتنا الأولى } وهم كانوا يعتقدون أنه ليس لهم موتة بعدها ( وكذا ) إن قال ( آخر مملوك ) أملكه حر ولم يملك إلا واحدا عتق فليس من شرط الأول أن يكون له ثان ، ولا من شرط الآخر أن يأتي قبله أول ومن أسمائه تعالى : الأول والآخر .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية