الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وقوله تعالى : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى روى ابن أبي نجيح عن مجاهد : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال : ( كانت المرأة تتمشى بين أيدي القوم فذلك تبرج الجاهلية ) وقال سعيد عن قتادة : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ( يعني إذا خرجتن من بيوتكن ) قال : ( كانت لهن مشية وتكسر وتغنج فنهاهن الله عن ذلك ) وقيل : ( هو إظهار المحاسن للرجال ) وقيل : ( في الجاهلية الأولى ما قبل الإسلام ، والجاهلية الثانية حال من عمل في الإسلام بعمل أولئك ) فهذه الأمور كلها مما أدب الله تعالى به نساء النبي صلى الله عليه وسلم صيانة لهن ، وسائر نساء المؤمنين مرادات بها .

وقوله تعالى : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت روي عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين . وقال عكرمة : ( في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ) ومن قال بذلك يحتج بأن ابتداء الآية ونسقها في ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ألا ترى إلى قوله : واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ؟ وقال بعضهم : ( في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي أزواجه لاحتمال اللفظ للجميع )

التالي السابق


الخدمات العلمية