الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : وآت ذا القربى حقه قال أبو بكر : الحق المذكور في هذه الآية مجمل مفتقر إلى البيان ، وهو مثل قوله تعالى : وفي أموالهم حق للسائل والمحروم وقول النبي صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها فهذا الحق غير ظاهر المعنى في الآية بل هو موقوف على البيان ، فجائز أن يكون هذا الحق هو حقهم من الخمس إن كان المراد قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم وجائز أن يكون ما لهم من الحق في صلة رحمهم . وقد اختلف في ذوي القربى المذكورين في هذه الآية ، فقال ابن عباس والحسن : هو قرابة الإنسان " . وروي عن علي بن الحسين : " أنه قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقد قيل : إن التأويل هو الأول لأنه متصل بذكر الوالدين ، ومعلوم أن الأمر بالإحسان إلى الوالدين عام في جميع الناس ، فكذلك ما عطف عليه من إيتاء ذي القربى حقه .

التالي السابق


الخدمات العلمية