الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3124 102 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ، ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ورجاله قد ذكروا غير مرة ، والحديث مضى في كتاب الإيمان في باب من الدين الفرار من الفتن ، فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن مسلمة عن مالك إلى آخره نحوه . وقال الكرماني : روي بنصب خير ، ورفع غنم وبرفعهما وبرفع الخير ونصب الغنم ، ولم يذكر وجه ذلك ، فوجهه أن في الأول نصب ; لأنه خبر يكون مقدما ورفع غنم ; لأنه اسمه ، وفي الثاني يكون تامة ، وفي الثالث رفع خير ; لأنه اسم يكون ونصب غنم ; لأنه خبره .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ومواقع القطر " أي المطر ، يعني الأودية والصحاري ، وقد مضى الكلام فيه مستوفى هناك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية