الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3180 31 - حدثنا عبيد الله بن موسى ، أو ابن سلام عنه ، أخبرنا ابن جريج ، عن عبد الحميد بن جبير ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم شريك رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الوزغ ، وقال : كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : على إبراهيم ، وعبيد الله بن موسى بن باذام أبو محمد العبسي الكوفي ، وهو من أكبر مشايخ البخاري ، وكأنه شك في سماعه هذا الحديث منه ، وتحقق أنه سمعه من محمد بن سلام ، فأورده على هذا الوجه ، وقد وقع له نظير هذا في أماكن ، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي ، وعبد الحميد بن جبير مصغر الجبر ضد الكسر ابن شيبة بن عثمان الحجبي المعدود في أهل الحجاز ، وأم شريك اسمها غزية أو غزيلة .

                                                                                                                                                                                  والحديث مر في كتاب بدء الخلق في باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ، وقد مر الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " عن أم شريك " ، وفي رواية أبي عاصم : إحدى نساء بني عامر بن لؤي ولفظ المتن : " أنها استأمرت النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - في قتل الوزغات ، فأمر بقتلهن ولم يذكر الزيادة ، والوزغات بالفتح جمع وزغة بالفتح أيضا ، وذكر بعض الحكماء أن الوزغ أصم أبرص ، وأنه لا يدخل بيتا فيه زعفران ، وأنه يلقح بفيه ، وأنه يبيض ، ويقال : لكبارها سام أبرص بتشديد الميم ، ويمج في الإناء ، فينال الإنسان من ذلك مكروه عظيم ، وإذا تمكن من الملح تمرغ فيه ، ويصير ذلك مادة لتولد البرص ، وينحجز في الشتاء أربعة أشهر لا يأكل شيئا كالحية ، وبينه وبين الحية إلفة كإلفة العقارب والخنافس .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية