الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3209 قال أبو عبد الله: استيأسوا افتعلوا من يئست منه من يوسف

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أبو عبد الله هو البخاري نفسه.

                                                                                                                                                                                  قوله: افتعلوا يعني: وزن استيأسوا افتعلوا، وليس كذلك، بل وزنه استفعلوا، والسين والتاء فيه زائدتان للمبالغة، وقال الكرماني: استيأسوا استفعلوا، وفي بعض النسخ: افتعلوا، وغرضه بيان المعنى، وأن الطلب ليس مقصودا فيه، ولا بيان الوزن والاشتقاق.

                                                                                                                                                                                  قلت: قال بعضهم: في كثير من الروايات افتعلوا، وقوله: "إن الطلب ليس مقصودا منه" كلام واه; لأن من قال: إن السين فيه للطلب قال: ليس إلا للمبالغة كما ذكرناه نص الزمخشري عليه في قوله تعالى: فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا .

                                                                                                                                                                                  قوله: "ولا بيان الوزن" أيضا كلام واه; لأنه إذا لم يكن مراده بيان الوزن لم قال: استيأسوا افتعلوا، وهذا عين بيان الوزن، والظاهر أن مثل هذا من قصور اليد في علم التصريف.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية