الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  استدل البخاري بهذه الآية على وجوب المتعة لكل مطلقة مطلقا، وهو قول سعيد بن جبير وغيره، واختاره ابن جرير، وتمام الآية: ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين .

                                                                                                                                                                                  قوله: " ومتعوهن " أمر بإمتاعها وهو تعويضها عما فاتها بشيء تعطاه من زوجها بحسب حاله على الموسع قدره وعلى المقتر قدره، والموسع الذي له سعة، والمقتر الضيق الحال.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قدره " أي مقداره الذي يطيقه، وهذه الآية نزلت في رجل من الأنصار تزوج بامرأة من بني حنيفة ولم يسم لها مهرا، ثم طلقها قبل الدخول، فقال النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -: متعها ولو بقلنسوة. وقال أصحابنا: لا تجب المتعة إلا لهذه وحدها، وتستحب لسائر المطلقات.

                                                                                                                                                                                  قوله: "متاعا" تأكيد لقوله: "ومتعوهن" بمعنى تمتيعا بالمعروف الذي يحسن في الشرع والمروءة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "حقا" صفة لـ"متاعا" أي: متاعا واجبا عليهم، أو حق ذلك حقا على المحسنين الذين يحسنون إلى المطلقات بالتمتع.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية