الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5207 وقال مالك، ومعمر، والماجشون، ويونس، وابن إسحاق، عن الزهري: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار بهذا إلى أن هؤلاء الخمسة، أعني مالكا ومن معه - لم يتعرضوا في حديث أبي ثعلبة المذكور لذكر الحمر، وإنما قالوا: نهى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع.

                                                                                                                                                                                  أما حديث مالك فقد رواه البخاري في الباب الذي يلي هذا الباب، فقال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع.

                                                                                                                                                                                  وأما حديث معمر -بفتح الميمين- ابن راشد، ويونس بن يزيد الأيلي، فوصل حديثهما الحسن بن سفيان من طريق عبد الله بن المبارك، عنهما.

                                                                                                                                                                                  وأما حديث الماجشون بفتح الجيم وكسرها، وقيل: بضمها، وبضم الشين المعجمة وبالواو وبالنون، فوصله مسلم، عن يحيى بن يحيى، عنه، والماجشون معرب ماه وكون، يعني المشبه بالقمر، والمراد به هنا يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة، واسمه دينار، وهكذا صرح بيوسف مسلم في صحيحه، وقال الكرماني: هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة القرشي المدني.

                                                                                                                                                                                  قلت: هو أيضا يلقب بالماجشون، ولكن الأصح ما قاله مسلم.

                                                                                                                                                                                  وأما حديث محمد بن إسحاق بن يسار فوصله إسحاق بن راهويه، عن عبدة بن سليمان، ومحمد بن عبيد، كلاهما عنه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية