( عَنْ أَبِيهِ ) : أَيْ صَفْوَانَ ، وَهُوَ قُرَشِيٌّ مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ هَرَبَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، فَاسْتَأْمَنَ لَهُ مُعَاذٌ وَحَضَرَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ كَافِرًا ثُمَّ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ كَذَا فِي السُّبُلِ ( مِنْهُ ) : أَيْ مِنْ صَفْوَانَ ( أَدْرُعًا ) : جَمْعُ دِرْعٍ ( أَغَصْبٌ ) : أَيْ أَهُوَ غَصْبٌ ( بَلْ عَارِيَةٌ مَضْمُونَةٌ ) : مَنِ اسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْعَارِيَةَ مَضْمُونَةٌ جَعَلَ لَفْظَ " مَضْمُونَةٍ " صِفَةً كَاشِفَةً لِحَقِيقَةِ الْعَارِيَةِ أَيْ أَنَّ شَأْنَ الْعَارِيَةَ الضَّمَانُ ، وَمَنْ قَالَ إِنَّ الْعَارِيَةَ غَيْرُ مَضْمُونَةٍ جَعَلَ لَفْظَ " مَضْمُونَةٍ " صِفَةً مُخَصِّصَةً أَيْ أَسْتَعِيرُهَا مِنْكَ عَارِيَةً مُتَّصِفَةً بِأَنَّهَا مَضْمُونَةٌ لَا عَارِيَةً مُطْلَقَةً عَنِ الضَّمَانِ ، كَذَا فِي النَّيْلِ . قَالَ الْقَاضِي : هَذَا الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=6459الْعَارِيَةَ مَضْمُونَةٌ عَلَى الْمُسْتَعِيرِ ، فَلَوْ تَلِفَتْ فِي يَدِهِ لَزِمَهُ الضَّمَانُ ، وَبِهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ عَطَاءٌ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ ، وَذَهَبَ شُرَيْحٌ وَالْحَسَنُ وَالنَّخَعِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبُو حَنِيفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16004وَالثَّوْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِلَى أَنَّهَا أَمَانَةٌ فِي يَدِهِ لَا تُضْمَنُ إِلَّا بِالتَّعَدِّي ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا انْتَهَى . كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ

( فِي رِوَايَتِهِ ) : أَيْ nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدِ بْنِ هَارُونَ ( بِوَاسِطٍ ) : مَدِينَةٌ بِالْعِرَاقِ مَشْهُورَةٌ .