الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3301 حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن حميد الطويل عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يهادى بين ابنيه فسأل عنه فقالوا نذر أن يمشي فقال إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه وأمره أن يركب قال أبو داود رواه عمرو بن أبي عمرو عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( يهادى ) : بصيغة المجهول ( بين ابنيه ) : أي يمشي بين ولديه معتمدا عليهما من ضعف ( فسأل عنه ) : ولفظ البخاري ما بال هذا ( فقالوا نذر أن يمشي ) : أي إلى البيت الحرام ( هذا نفسه ) : نصب على المفعولية ( وأمره أن يركب ) : أي لعجزه عن المشي . وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة اركب أيها الشيخ فإن الله غني عنك قال ابن الملك : عمل بظاهره الشافعي ، وقال " أبو حنيفة وهو أحد قولي الشافعي : عليه دم لأنه أدخل نقصا بعد التزامه . قال المظهر : اختلفوا فيمن نذر بأن يمشي إلى بيت الله تعالى فقال الشافعي : يمشي [ ص: 102 ] إن أطاق المشي ، فإن عجز أراق دما وركب . وقال أصحاب أبي حنيفة : يركب ويريق دما سواء أطاق المشي أو لم يطقه انتهى .

                                                                      قال المزي في الأطراف : حديث أنس أخرجه البخاري في الحج وفي الأيمان والنذور ، ومسلم في النذور ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي في الأيمان والنذور انتهى مختصرا ( ورواه عمرو بن أبي عمرو عن الأعرج ) : وحديثه أخرجه مسلم في النذور ، وابن ماجه في الكفارات : أن النبي صلى الله عليه وسلم أدرك شيخا فذكر قصته .




                                                                      الخدمات العلمية