الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3578 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل حدثنا عبد الأعلى عن بلال عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من طلب القضاء واستعان عليه وكل إليه ومن لم يطلبه ولم يستعن عليه أنزل الله ملكا يسدده و قال وكيع عن إسرائيل عن عبد الأعلى عن بلال بن أبي موسى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم و قال أبو عوانة عن عبد الأعلى عن بلال بن مرداس الفزاري عن خيثمة البصري عن أنس

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( واستعان عليه ) : أي بالشفعاء كما في رواية ( وكل عليه ) وفي بعض النسخ " وكل إليه " أي لم يعنه الله وخلي مع طبعه وما اختاره لنفسه .

                                                                      ومعنى الحديث : أن من طلب القضاء فأعطيه تركت إعانته عليه من أجل حرصه . ويعارض ذلك في الظاهر حديث أبي هريرة المذكور في الباب المتقدم .

                                                                      قال الحافظ : ويجمع بينهما أنه لا يلزم من كونه لا يعان بسبب طلبه أن لا يحصل منه العدل إذا ولي أو يحمل الطلب هنا على القصد وهناك على التولية انتهى . وقيل إن حديث أبي هريرة المذكور محمول على ما إذا لم يوجد غير هذا القاضي الذي طلب القضاء جمعا بينه وبين أحاديث الباب ( يسدده ) : أي يرشده طريق الصواب والعدل ويحمله عليهما .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي ، وقال : حسن غريب وأخرجه من طريقين ، أحدهما : عن بلال بن أبي موسى عن أنس ، وقال في الثانية : عن بلال بن مرداس الفزاري عن خيثمة وهو البصري عن أنس ، وقال في الرواية الثانية أصح .




                                                                      الخدمات العلمية