الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                321 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ، أنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن عبيد الله الخولاني ، عن ابن عباس قال : دخل علي علي بيتي ، فدعا بوضوء ، فجئنا بقعب يأخذ المد أو قريبه ، حتى وضع بين يديه ، وقد بال ، فقال : يا ابن عباس ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قلت : بلى فداك أبي وأمي . قال : فوضع له إناء ، فغسل يديه ثم مضمض واستنشق واستنثر ، ثم أخذ بيديه حفنة من ماء ، فصك بهما وجهه ، وألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه ، قال : ثم عاد مثل ذلك ثلاثا ، ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى ، فأفرغها على ناصيته ، ثم أرسلها تسيل على وجهه ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ، ثم يده الأخرى مثل ذلك ، ثم مسح برأسه وأذنيه من ظهورهما ، ثم أخذ بكفيه من الماء ، فصك على قدمه وفيها النعل فبلها ، ثم على الرجل الأخرى مثل ذلك . قال : قلت : وفي النعلين ؟ قال : وفي النعلين . قال : فقلت : وفي النعلين ؟ قال : وفي النعلين . قلت : وفي النعلين ؟ قال : وفي النعلين .

                                                                                                                                                وقال أبو عيسى الترمذي : سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال : لا أدري ما هذا الحديث ، وكأنه رأى الحديث الأول أصح ، يعني حديث عطاء بن يسار .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : يحتمل إن صح أن يكون غسلهما في النعلين فقد روينا من أوجه كثيرة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه غسل رجليه في الوضوء .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية