الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                986 باب الرجل يعزب عن الماء ومعه أهله فيصيبها إن شاء ثم يتيمم .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو علي : الحسين بن محمد الفقيه ، أنا أبو بكر : محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن رجل من بني عامر ، قال : دخلت في الإسلام فهمني ديني ، فأتيت أبا ذر فقال أبو ذر : اجتويت المدينة ، فأمر لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذود وبغنم ، فقال لي : " اشرب من ألبانها " . قال حماد : وأشك في : " أبوالها " . فقال أبو ذر : فكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي ، فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بنصف النهار وهو في رهط من أصحابه وهو في ظل المسجد ، فقال : " أبو ذر ؟ " . فقلت : نعم ، هلكت يا رسول الله . قال : " وما أهلكك ؟ " . قلت : إني كنت أعزب عن الماء ومعي أهلي ، فتصيبني الجنابة ، فأصلي بغير طهور ، فأمر لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء ، فجاءت به جارية سوداء بعس يتخضخض ما هو بملآن ، فتسترت إلى بعير فاغتسلت ثم جئت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا ذر ، إن الصعيد الطيب طهور وإن لم تجد الماء إلى عشر سنين ، فإذا وجدت الماء فأمسسه جلدك .

                                                                                                                                                [ ص: 218 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية