الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1480 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي في حديث الجلد بن أيوب : قد أخبرنيه ابن علية ، عن الجلد بن أيوب ، عن معاوية بن قرة ، عن أنس بن مالك أنه قال : قرء المرأة - أو قال حيض المرأة - ثلاث ، أربع حتى انتهى إلى عشرة . وقال لي ابن علية : الجلد بن أيوب أعرابي لا يعرف الحديث . وقال لي : قد استحيضت امرأة من آل أنس فسئل ابن عباس عنها ، فأفتى فيها وأنس حي ، فكيف يكون عند أنس بن مالك ما قلت من علم الحيض ويحتاجون إلى مسألة غيره ، فيما عنده فيه علم .

                                                                                                                                                قال الشافعي ونحن وأنت لا نثبت حديث مثل الجلد ويستدل على غلط من هو أحفظ منه بأقل من هذا .

                                                                                                                                                أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان قال : قال سليمان بن حرب : كان حماد يعني ابن زيد يضعف الجلد ويقول : لم يكن يعقل الحديث .

                                                                                                                                                وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر بن إسحاق قال : وأما خبر أنس فإن إسماعيل بن إسحاق أخبرنا قال : ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد قال : ذهبت أنا وجرير بن حازم إلى الجلد بن أيوب فحدثنا بحديث معاوية بن قرة [ ص: 323 ] عن أنس في الحائض ، فذهبنا نوقفه فإذا هو لا يفصل بين الحائض والمستحاضة .

                                                                                                                                                وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد الدارمي قال : سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول : سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول : سألت أبا عاصم عن الجلد بن أيوب فضعف أمره جدا وقال : كان شيخا من مشايخ العرب تساهل أصحابنا في الرواية عنه .

                                                                                                                                                وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا عبد الله بن عثمان قال : قال عبد الله يعني ابن المبارك أهل البصرة ينكرون حديث الجلد بن أيوب ويقولون : شيخ من شيوخ العرب ليس بصاحب حديث . قال ابن المبارك : وأهل مصر أعلم به من غيرهم . قال يعقوب : وسمعت سليمان بن حرب ، وصدقة بن الفضل ، وإسحاق بن إبراهيم ، وبلغني عن أحمد بن حنبل أنهم يضعفون الجلد بن أيوب ولا يرونه في موضع الحجة .

                                                                                                                                                أخبرنا أبو سعد الماليني ، ثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، ثنا الجنيدي يعني محمد بن عبد الله بن الجنيد ، ثنا البخاري قال : ثنا عبدان ، عن ابن المبارك قال : أهل البصرة يضعفون حديث الجلد بن أيوب البصري . قال وحدثني صدقة قال : كان ابن عيينة يقول : جلد ومن جلد ومن كان جلد .

                                                                                                                                                وأخبرنا أبو سعد الصوفي ، ثنا أبو أحمد بن عدي ، ثنا ابن حماد يعني محمد بن أحمد بن حماد ، ثنا عبد الله بن أحمد يعني ابن حنبل قال : سمعت أبي ذكر الجلد بن أيوب فقال : ليس يسوي حديثه شيئا ، ضعيف الحديث . قال الشيخ وقد روي في أقل الحيض وأكثره أحاديث ضعاف قد بينت ضعفها في الخلافيات .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية