الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                585 ( وأما الحديث ) الذي أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق ، أنا يوسف بن يعقوب ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا ملازم بن عمرو الحنفي ، ثنا عبد الله بن بدر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه طلق بن علي قال : خرجنا إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وفدا ، حتى قدمنا عليه ، فبايعناه وصلينا معه ، فجاء رجل ، كأنه بدوي ، فقال : يا رسول الله ما ترى في مس الرجل ذكره بعد ما يتوضأ ؟ فقال : " وهل هو إلا بضعة - أو مضغة - منك . فهذا حديث رواه ملازم بن عمرو هكذا .

                                                                                                                                                قال أبو بكر : أحمد بن إسحاق الصبغي ملازم فيه نظر .

                                                                                                                                                قال الشيخ : ورواه محمد بن جابر اليمامي وأيوب بن عتبة ، عن قيس بن طلق . وكلاهما [ ص: 135 ] ضعيف . ورواه عكرمة بن عمار ، عن قيس أن طلقا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - . فأرسله .

                                                                                                                                                وعكرمة بن عمار أمثل من رواه عن قيس . وعكرمة بن عمار قد اختلفوا في تعديله ، غمزه يحيى بن سعيد القطان ، وأحمد بن حنبل ، وضعفه البخاري جدا ، وأما قيس بن طلق فقد روى الزعفراني ، عن الشافعي أنه قال : سألنا عن قيس فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره . وقد عارضه من وصفنا ثقته ورجاحته في الحديث وتثبته . ( فيما أخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الفقيه ، ثنا علي بن عمر الحافظ ، ثنا محمد بن الحسن النقاش ، ثنا عبد الله بن يحيى القاضي السرخسي ، ثنا رجاء بن مرجا الحافظ في قصة ذكرها قال : فقال يحيى بن معين : قد أكثر الناس في قيس بن طلق ، ولا يحتج بحديثه .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو بكر الفقيه ، أنا علي بن عمر الحافظ قال : قال ابن أبي حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عن حديث محمد بن جابر هذا ( فقالا ) : قيس بن طلق ليس ممن تقوم به حجة . ووهناه ولم يثبتاه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية