الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                45 ( وأخبرنا ) علي بن محمد بن بشران العدل ببغداد ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا سفيان ، [ ص: 16 ] فذكره بنحوه ، إلا أنه قال : عن ابن عباس ، عن ميمونة ، وقال : ألا نزعتم إهابها فدبغتموه وانتفعتم به . رواه مسلم بن الحجاج في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى ، وأبي بكر بن أبي شيبة وغيرهما ، عن سفيان بن عيينة .

                                                                                                                                                أنبأ أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، عن أبي بكر الحميدي في هذا الحديث ، قال : كان سفيان ربما قاله عن ابن عباس ولم يذكر فيه ميمونة ، فإذا وقف عليه قال : هو عن ميمونة ، وقيل له : فإن معمرا لا يقول فيه : فدبغوه ، ويقول : كان الزهري ينكر الدباغ ، فقال سفيان : لكني أنا أحفظ فيه . وفي الحديث الآخر حديث عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : رواه جماعة عن الزهري : مالك بن أنس ، ويونس بن يزيد ، وصالح بن كيسان وغيرهم ، فلم يذكروا فيه : فدبغوه ، وقد حفظه سفيان بن عيينة ، والزيادة من مثله مقبولة إذا كانت لها شواهد ، وقد تابعه على ذلك عقيل بن خالد ، وسليمان بن كثير ، والزبيدي فيما روي عنهم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية