الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                973 باب من لم يجد ماء ولا ترابا .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب ، حدثني أبو بكر بن إسحاق ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة : أنها استعارت قلادة من أسماء فهلكت ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناسا من أصحابه في طلبها ، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء ، فلما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - شكوا ذلك إليه ، فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير : جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة . رواه البخاري في الصحيح عن عبيد بن إسماعيل ، عن أبي أسامة ، ورواه مسلم عن أبي كريب .

                                                                                                                                                فهؤلاء الصحابة - رضي الله عنهم - حين عدموا ماء جعل طهورا لهم صلوا بحق الوقت ، وشكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم ينكره ، كذلك غيرهم إذا عدموا الماء والتراب .

                                                                                                                                                [ ص: 215 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية