الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                43 ( وأخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن إسماعيل مولى بني هاشم ، ثنا الثقفي ، عن خالد ، عن الحكم بن عتيبة : أنه انطلق هو وأناس معه إلى عبد الله بن عكيم - رجل من جهينة - قال الحكم : فدخلوا وقعدت على الباب ، فخرجوا إلي فأخبروني أن عبد الله بن عكيم ، أخبرهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى جهينة قبل موته بشهر : " ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب . ( قال الشيخ ) - رحمه الله تعالى - : وقد قيل في هذا الحديث من وجه آخر قبل وفاته بأربعين يوما ، وقيل عن عبد الله بن عكيم قال : حدثنا مشيخة لنا من جهينة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إليهم وذلك يرد إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ، أنا محمد بن عبد الله الشافعي ، ثنا جعفر بن محمد بن الأزهر ، ثنا المفضل بن غسان ، قال : قال أبو زكريا - يعني يحيى بن معين : حديث عبد الله بن عكيم جاءنا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب . في حديث ثقات الناس ، حدثنا أصحابنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب : " ألا تنتفعوا " .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : يعني به أبو زكريا - رحمه الله - تعليل الحديث بذلك ، وهو محمول عندنا على ما قبل الدبغ بدليل ما هو أصح منه في الأبواب التي تليه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية