الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                959 وقد ثبت الحديث من وجه آخر لا يشك حديثي في صحة إسناده

                                                                                                                                                أخبرناه أبو الحسن : علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ، ببغداد ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني في جمادى الأولى سنة ثمان وستين ومائتين ، ثنا يعلى بن عبيد الطنافسي ، ثنا الأعمش ، عن شقيق قال : كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، الرجل يجنب فلا يجد الماء يصلي ؟ قال : لا . قال : ألم تسمع قول عمار لعمر : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثني أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد ، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه فقال : " إنما كان يكفيك هكذا " . ومسح وجهه وكفيه واحدة . فقال : إني لم أر عمر قنع بذلك . قال قلت : فكيف تصنعون بهذه الآية ( فتيمموا صعيدا طيبا ) قال : إنا لو رخصنا لهم في هذا كان أحدهم إذا وجد الماء البارد تمسح بالصعيد . قال الأعمش : فقلت لشقيق : فما كرهه إلا لهذا . أخرجه البخاري ومسلم من أوجه عن الأعمش ، وأشار البخاري إلى رواية يعلى بن عبيد وهو أثبتهم سياقة للحديث .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية