الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2961 باب بركة الغازي في ماله حيا وميتا مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان بركة الغازي إلى آخره، البركة بالباء الموحدة مأخوذة في الأصل من برك البعير إذا ناخ في موضع فلزمه، ويطلق أيضا على الزيادة، وفي ديوان الأدب: البركة الزيادة، والنمو وتبرك به أي تيمن. وقيل: صحفها بعضهم فقال: تركة الغازي بالتاء المثناة من فوق قال عياض: وهو وإن كان متجها باعتبار أن في القصة ذكر ما خلفه الزبير رضي الله تعالى عنه لكن قوله: " حيا وميتا مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر " يدل على أن الصواب ما وقع عند الجمهور بالباء الموحدة. وقيل: " هذا يشبه أن يكون من باب القلب؛ لأن الذي ينبغي أن يقال: باب بركة مال الغازي. قلت: لا حاجة إلى هذا؛ لأن المعنى باب البركة الحاصلة للغازي في ماله.

                                                                                                                                                                                  ، قوله: " حيا " نصب على الحال أي في حال كونه حيا . وقوله: " وميتا " عطف عليه، أي: وفي حال موته. قوله: " مع النبي صلى الله عليه وسلم " يتعلق بقوله: " الغازي "، والولاة بالضم جمع والي ".




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية