الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
أنماط التفكك الأسري

يمكن تصنيف أنماط التفكك الأسري في ما يلي [1] :

أ- التفكك الأسري الجزئي الناتج عن حالات الانفصال والهجر المتقطع، حيث يعود الزوجان إلى الحياة الأسرية، غير أنها تبقى حياة مهددة من وقت لآخر بالهجر أو الانفصال.

ب- التفكك الأسري الكلي الناتج عن الطلاق أوالوفاة أو الانتحار أو قتل أحد الزوجين أو كليهما.

وثمة تصنيف آخر للتفكك الأسري على النحو التالي:

أ- التفكك النفسي الناتج عن حالات النزاع المستمر بين أفراد الأسرة وبخاصة الوالدين، فضلا عن عدم احترام حقوق الآخرين والإدمان على المخدرات والكحول ولعب القمار.

ب- التفكك الاجتماعي الناتج عن الهجر أو الطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو كليهما أو الغياب طويل الأمد لأحد الوالدين. وقد يضاف إلى ذلك غياب العدل في حالات تعدد الزوجات.

كما يمكن تصنيف التفكك الأسري إلى نمطين هما [2] : [ ص: 32 ]

أ- التفكك الاجتماعي الناتج عن الانفصام أو النزاع بين أفراد الأسرة أو الصراع فيها.

ب- التفكك القانوني الناتج عن انفصام الروابط الأسرية عن طريق الهجر أو الطلاق.

وثمة تصنيف رابع يحدد أنماط التفكك الأسري في التالي:

أ- الانحلال الأسري الناتج عن الانفصال أو الهجر أو الطلاق أو غياب أحد الوالدين عن المنزل لفترة طويلة يوميا.

ب- الأزمة الأسرية الناتجة عن الغياب الاضطراري المؤقت أو الدائم لأحد الزوجين، بسبب الوفاة أو الكوارث (كالحرب والفيضانات...الخ) أو دخول السجن.

جـ- التغـير في الأدوار الاجتماعية الناتـجة عـن التـغـيرات الثقـافيـة، مما يؤدي إلى الصراع بين الآباء والأبناء (لا سيما مرحلة الشباب) .

د- الخلافات الأسرية التي تنشأ عن الفشل في أداء الدور نتيجة الأمراض العقلية أو النفسية، كالاضطرابات العقلية والنفسية والحالات الجسمية المزمنة والخطيرة لأحد أفراد الأسرة.

هـ- أسر (القوقعة الفارغة) ، حيث يعيش الأفراد في أسرة واحدة غير أنهم يفشلون في إقامة علاقات طيبة بينهم، وتبقى علاقاتهم العاطفية ضمن الحدود الدنيا. [ ص: 33 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية