الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
عاشرا: الزواج بغير المسلمة

أجاز الإسلام نكاح أهل الكتاب بالاستدلال بقوله تعالى: ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن ) (المائدة:5) ، [ ص: 67 ] وأكد ضـرورة أن تكـون الزوجة محل ثقة الزوج؛ يأمنها على شرفه وأبنائه ومتاعه، ولكن الزوجة غير المسلمة موكولة إلى طبيعتها وما تربت عليه في أسرتها من عادات وتقـاليد وقيم اجتماعية، تختلف عن عادات وتقـاليد وقيم زوجها في البلاد العـربية والإسلامية..

وجدير بالذكر أن المرأة غير المسلمة ستعمل على تربية الأبناء وتنشئتهم وإكسابهم العادات والقيم التي تربت عليها، فيكون الأبناء ضحية هذا النوع من الزواج، فقد يتعلمون لغة أمهم على حساب اللغة العربية، وقد تحول الأم دون ممارستهم شعائر الدين الإسلامي، بل قد تعلمهم شعائر دينها ومعتقداتها، مما يثير النزاع بين الزوجين الذي قد ينتهي بفرار الزوجة إلى بلدها ومعها أبناؤها، وهناك تجد الحماية القانونية لها ولهم، ويحاول الزوج جهده لإعادة أبنائه دون جدوى، فتتشتت الأسرة ويضيع الأبناء. [ ص: 68 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية