الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  18676 أخبرنا عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث علي وهو باليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها ، فقسمها بين زيد الخير الطائي ثم أحد بني نبهان ، وبين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن بدر الفزاري ، وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ، فغضبت قريش والأنصار وقالوا : يعطي صناديد أهل نجد ، ويدعنا ، فقال : " إنما أتألفهم " ، قال : فأقبل رجل غائر العينين ناتئ الجبين ، كث اللحية ، مشرف الوجنتين ، محلوق ، فقال : يا محمد اتق [ ص: 157 ] الله ، قال : " فمن يطيع الله ، إذا عصيته ؟ أيأمنني على أهل الأرض ، ولا تأمنوني ؟ " قال : فسأل رجل من القوم قتله النبي صلى الله عليه وسلم - أراه خالد بن الوليد - قال : فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا ، قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام مرق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم ، لأقتلنهم قتل عاد " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية