الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                682 ص: حدثنا فهد ، بن سليمان، قال: نا أبو نعيم، قال: نا عزرة بن ثابت ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال: "أتاه رجل فقال: أصابتني جنابة، وإنني تمعكت في التراب، فقال: أصرت حمارا؟! فضرب بيديه إلى الأرض فمسح وجهه، ثم ضرب بيده إلى الأرض فمسح بيديه إلى المرفقين، وقال: هكذا التيمم".

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وعزرة - بفتح العين المهملة، وسكون الزاي المعجمة وفتح الراء - وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي .

                                                وأخرجه الدارقطني: عن محمد بن مخلد وإسماعيل بن علي وعبد الباقي بن [ ص: 442 ] قانع، كلهم عن إبراهيم الحربي ، عن أبي نعيم ، عن عزرة ... إلى آخره نحوه، وليس في روايته: "أصرت حمارا".

                                                وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه": عن وكيع ، عن عزرة ... إلى آخره.

                                                ورواه الدارقطني مرفوعا أيضا: نا محمد بن مخلد وإسماعيل بن علي وعبد الباقي بن قانع، قالوا: نا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا عثمان بن محمد الأنماطي، نا حرمي بن عمارة ، عن عزرة بن ثابت ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن النبي -عليه السلام-، قال: "التيمم ضربة للوجه، وضربة للذراعين إلى المرفقين".

                                                وأخرجه البيهقي مرفوعا أيضا.

                                                وأخرجه الحكم: من حديث [إبراهيم بن] إسحاق الحربي نحوه، وقال هذا إسناد صحيح، وقال الذهبي أيضا: إسناده صحيح، ولا يلتفت إلى قول من يمنع صحته.

                                                قوله: "تمعكت" أي: تمرغت.




                                                الخدمات العلمية