الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  2542 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو نعيم ضرار بن صرد ، ثنا محمد بن فضيل ، عن علي بن ميسر ، عن عمر بن عمير ، عن عروة بن فيروز ، عن سورة بنت مشرح ، قالت : كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض في نسوة ، فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " كيف هي ؟ " قلت : إنها لمجهودة يا رسول الله . قال : " فإذا هي وضعت فلا تسبقيني فيه بشيء " . قالت : فوضعت ، فسروه ولففوه في خرقة صفراء ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما فعلت ؟ " قلت : قد ولدت غلاما ، وسررته ولففته في خرقة . [ ص: 24 ] قال : " عصيتني " . قالت : أعوذ بالله من معصية الله ومن غضب رسوله . قال : " ائتيني به " . فأتيته به ، فألقى الخرقة الصفراء ، ولفه في خرقة بيضاء ، وتفل في فيه ، وألبأه بريقه ، فجاء علي رضي الله عنه ، فقال : " ما سميته يا علي ؟ " قال : سميته جعفرا يا رسول الله . قال : " لا ، ولكن حسن ، وبعده حسين ، وأنت أبو حسن الخير " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية