الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  2666 - حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي ، قالا : ثنا حجاج [ ص: 54 ] بن المنهال ، ح . وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، قالا : ثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري ، ثنا شهر بن حوشب ، قال : سمعت أم سلمة تقول : جاءت فاطمة عدية بثريد لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه ، فقال لها : " وأين ابن عمك ؟ " قالت : هو في البيت . قال : " اذهبي فادعيه وائتيني بابني " . فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد ، وعلي يمشي في أثرهما ، حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجلسهما في حجره ، وجلس علي عن يمينه ، وجلست فاطمة رضي الله عنها في يساره . قالت أم سلمة : فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت ببرمة فيها خزيرة ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " ادعي لي بعلك وابنيك الحسن والحسين " . فدعتهم فجلسوا جميعا يأكلون من تلك البرمة . قالت : وأنا أصلي في تلك الحجرة ، فنزلت هذه الآية : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، فأخذ فضل الكساء فغشاهم ، ثم أخرج يده اليمنى من الكساء وألوي بها إلى السماء ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . قالت أم سلمة : فأدخلت رأسي البيت ، فقلت : يا رسول الله ، وأنا معكم ؟ قال : " أنت على خير " مرتين .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية