الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون .

[123] قال فرعون آمنتم به أي: بالله. قرأ حفص عن عاصم، ورويس عن يعقوب: (آمنتم) بهمزة واحدة على الخبر، وقرأ قنبل عن ابن كثير: (قال فرعون وآمنتم به) يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوا مفتوحة، ويمد بعدها مدة في تقدير ألفين، والباقون: بهمزتين على الاستفهام، فحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم، وخلف، وروح عن يعقوب: يقرؤون بتحقيق الهمزتين على الأصل، والباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، ولم يدخل أحد ألفا بين الهمزة المحققة والمسهلة في [ ص: 18 ] هذا المحل كما أدخلها من أدخلها منهم في (أأنذرتهم) وبابه; لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة، ومعنى الكل إنكار; أي: أصدقتم بموسى، وآمنتم بربه.

قبل أن آذن لكم أي: من غير أمري إياكم.

إن هذا الذي صنعتم أنتم وموسى.

لمكر مكرتموه لحيلة احتلتموها.

في المدينة في مصر قبل أن تخرجوا إلى هذا الموضع.

لتخرجوا منها أهلها القبط، وتخلص لكم ولبني إسرائيل.

فسوف تعلمون عاقبة ما فعلتم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية